تجربة لرد فعل الناس مع الفورسوت

مشاركة من قبل sirla.ar.hawlly

القصة

عندما كنت في عمر ال11 سنة صنعت اول فورسوت مجزء لي و كانت متكونا من راس ايدي و ذيل و صنعته من بقايا اسفنج و اقمشة و فرو كانت متواجدة بالمنزل اي انه قد صنع باعادة التدوير لذلك قد شاركت به في مسابقة اقامتها احد الجمعيات بمناسبة عيد المراة بقسم الرسكلة . رتبت انا و امي كل الصناعات التي صنعتها امي بالاضافة الى الفورسوت و حرصنا على وضعه بالمقدمة لانه طان الاكثر تميزا ٫ بعد وقت قصير جاء الحكام ليقيمو اعمالنا و قد كانت طاولتنا هي الاولى و منزوية عن باقي الطاولات ٫ عند حضور الحكام اعجبوا بكل ما كان فوق الطاولة و اثار الفورسوت اهتمامهم بشكل رئيسي و طرحو بعض الاسئلة عنه لذلك اخبرتهم انه ماسكوت اي انه قابل للارتداء فزاد اهتمام الحكام به ٫ ما فاجئني حينها استئذان احد الحكام و الذي كان اكبرهم سنا بتفقده و انا وافقت طبعا لاجده يحاول ادخال يده بالقفاز ٫ القفاز كان صغيرا لذلك لم يتسع بيده و رايت الخيبة على وجهه لكنه فاجانب بارتداءه لراس الفورسوت و بدا بالتجول بها و التهريج بالارجاء ! العجيب اكثر بالنسبة لي ان احد الحكام و التي كانت امراة حرصت على ارتداء الفورسوت باجزاءه الثلاث و راحت هي الاخرى تتجول و تهرج بالارجاء ٫ امضى الحكام وقتا كبيرا في طاولتنا و هم يلعبون بالفورسوت و يلتقطون الصور الى ان انهكو و غادروا بعد ان اعطونا تقييما جيدا . لم ينتهي اليوم على هذا بل قام بعض الزوار بملاحظة الحكام وهم يتسلون بالفورسوت فطلبو الاذن باستعارته و قاموا باللعب به ايضا شبابا و كبارا و بعض الطلاب الجامعيين ٫ حتى الاهالي ارتدوه ليلاعبو ابناءهم به و البعض الاخر قامو بالباس الفورسوت لاطفالهم لالتقاط بعض الصور لهم وانا كنت احرسهم من بعيد ٫ في ذلك اليوم لعب كل موظفو الجمعية بالفورسوت حتى رجال الامن الذين تهافتو لارتدائه في وقت استراحاتهم بينما كنت مذهولة من تصرف الجميع ذلك اليوم لتخبرني امي ان الجميع يبحث عن الفرصة الملائمة لتحرير الطفل الذي بداخلهم و ذلك الفورسوت كان الطريقة الانسب لتحرير ذلك الطفل . بعد تلك التجربة قررت ان اجرب احضار ذلك الفورسوت اكثر في الملتقيات الفنية العامة و مراقبة رد فعل الناس و كانت كل مرة احضره فيها يحرص الاخرون على قضاء وقت ممتع بالفورسوت اما بارتداءه و اللعب به او العب مع مرتديه و التقاط الصور . من اكثر المرات الجنونية التي احضرت فيها الراس معي كانت بيوم عيد الطفولة اذ احضرته معي لمقر الكشافة و الجميع ظنه دمية عملاقة الى ان ارتديته ليهجم كل من بفوجي علي لارتداءه ٫ كانت فوضة عارمة لغياب رقابة القادة ٫ لكن عند مجيئهم صادروه منا حتى يتمكنوا هم من اللعب به ! اريد ان اشير لانه كلما زادت جدية مرتبة الشخص كلما كانت مراقبته وهو يمرح بالفورسوت امتع لانه يطلق العنان للطفل الذي بداخله بقوة ٫ على الاقل هذا ينطبق على من شاهدته . و في احد المرات ايضا تحمست و احضرت الفورسوت معي للمدرسة ⟨المرحلة المتوصطة⟩ بمناسبة حفلة نهايت الفصل ٫ طبعا خباته لدى احد المراقبات بقاعة المراقبين لانه بالنسبة لي كان المكان الاكثر امانا ٫ عند توجهي للقسم حيث الحفلة تذكرت اني نسيت شيئا مهما بداخل الكيس الذي احضرت الفورسوت به فعدت لقاعة المراقبين لاجد المراقبات قد دعين بعض المعلمات لقاعة المراقبين للعب بالفورسوت ٫ لن اكذب توقعت ذلك ٫ لكن ما لم اتوقعه هو تحمسهن للعب لدرجة افساد عين الفورسوت !! لقد اتلفنه بالدقائق الاخيرة التي سبقت مفاجئتي للتلاميذ به ٫ كنت مستاءة لدرجت اني كدت ابكي لكن المراقبات ارسلو حارس المدرسة ليشتري لي الغراء كي اصلح العين بشكل يجعلها تتماسك حتى نهاية الحفلة و اعتذرن بشدة . كان ذلك الفورسوت مصدر اهتمام لزمن طويل حتى ان الكثيرين حاول سرقته و قد نجحوا بسرقت 3 ٫ لكن ان اكتشفت شيئا فهو ان الجميع يحب الاستمتاع و نسيان حقيقة انهم قد كبروا احيانا و اغلب الناس تستمتع بارتداء الاقنعة الزغبة ذلك ما يبطل اشاعة ان الفوريز متوحدون بسبب ارتدائهم للفورسوت بنظري ٫ لذلك ارجو من الاخرين عدم السخرية من الفوريز بسبب ارتداءهم للفورسوت لانه ان توفرت الفرصة لك لارتداء واحد فصدقني ستكون من امتع التجارب لك خصوصا اننا كبشر نجد حرية كبيرة بالقيام بالامور السخيفة عند اخفاء وجوهنا .